تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١٩٨
المتهمين كما هو ظاهر ومشهور وينبه عليه ما سيجئ في ترجمته اكثاره من الرواية عنه بمكان سيما في كا فيه الذي قال في صدره ما قال فتأمل وبالجملة امارات الوثاقة والاعتماد والقوة التي مر ت الإشارة إليها مجتمعة فيه كثيرة مع انا لم نجد من أحد من المشايخ القدماء تأملا في حديث بسببه حتى ان الشيخ مع انه كثيرا ما تأمل في أحاديث جماعة بسببهم لم يتفق في كتبه مرة ذلك في حديث بسببه بل وفى خصوص الحديث الذي هو واقع في سنده ربما يطعن بل ويتكلف في الطعن من غير جهته ولا يتأمل فيه أصلا فتأمل فان قلت لعل ذلك لأنه كان من مشايخ الإجازة للكتب المشهورة قلت هذا مع بعده في نفسه كما هو ظاهر فيه أولا ان كل واحد من الامارات جعله المشايخ من امارات الوثاقة والاعتماد حسب ما ذكرنا وثانيا بينا فساده في الفايدة الثالثة عند ذكر وجوه تصحيح روايات أحمد بن محمد بن يحيى ونظايره وثالثا انهم ربما تأملوا في السند الذي هو فيه من غير جهته ولم يتأملوا فيه قط كما أشرنا ومنهم المفيد في رسالته في الرد على الصدوق حيث ذكر حديثا دالا على مطلوب الصدوق سنده محمد بن يحيى عن سهل بن زياد الادمى عن محمد بن إسماعيل عن بعض أصحابه عن الصادق عليه السلام فطعن عليه بوجوه كثيرة وبذل جهده في الاتيان بها وتشبث في طرحه وانه لا أصل له بما أمكنه وقدر عليه ولم يقدح في سنده الا من جهة الارسال ورابعا ان شيخية الإجازة دليل الوثاقة بل ربما جعلوها في أعلى درجاتها كما مر في الفائدة وخامسا لو تم ذلك لزم الحكم بصحة أحاديثه مثل أحمد بن محمد بن يحيى وأمثاله كما عليه خالى ره قال المحقق الشيخ محمد فان قلت قد تقدم ان رواية الأجلاء عن الضعفاء نادرة ورواية الكليني عن سهل في غاية الكثرة ظم لا يرجح بها قول الشيخ بأنه ثقة وقوله بأنه ضعيف وان ترجح بقول (جش) السابق الدال على ندرة رواية الاجلاء عن الضعفاء ويؤيد توثيق الشيخ قلت لاوجه للترجيح على وجه يقتضى العمل بروايته غاية الامر التعارض انتهى فيه أولا ان تضعيف الشيخ لا يدل على القدح في نفس الراوي كما مر في الفائدة الثانية وليس ما ذكرت الا من الخلط بين اصطلاح القدماء والمتأخرين كما خلط جمع في قولهم صحيح الحديث فحكم بإرادة العدالة فاعترضت أنت وغيرك أيضا عليهم به وعلى الفرق بناء المحقق الان فان قلت نفس تضعيفه وان لم يدل الا ان الظاهر ان منشأوه شهادة أحمد بن محمد بن عيسى واخراجه من قم قلت فاذن يرتفع الوثوق لما مر في الفائدة من ذكر الطيارة وقال المحقق المذكور ان أهل قم كانوا يخرجون الراوي بمجرد توهم الريب وقال جدي ان ابن عيسى اخرج جماعة من قم باعتبار روايتهم عن الضعفاء وايرادهم المراسيل وكان اجتهادا منه والظاهر
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»