تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١٣٢
يشير اليه أيضا قوله روى عن الرضا نسخة وانه رواها عنه الحسن بن محمد بن الجمهور القمي فالظاهر اتحاد الحسن بن محمد بن الجمهور القمي فالظاهر اتحاد الحسن بن محمد بن سهل النوفلي مع ابن محمد بن الفضل الثقة الجليل ويشير إلى الاتحاد مضافا إلى ما ذكرنا النسبة إلى النوفل ولعل سهل مصحف سعيد أو يكون أحد أجداده ولم يذكر في النسبة في العنوان الآتي أو يكون أحد أجداده الأمي واما التضعيف فلعله لما وجد جش أو أحد ممن يستند جش اليه وجد في كتابه ما يلايم مذاقه ولعله لا ضرر فيه على حسب ما ذكرناه فيه في الفائدة الثانية فلاحظ وبالجملة المقام لا يخلو من غرابة واحتياج إلى زيادة تثبت فتثبت.
قوله في الحسن بن محمد بن عمران قد يستفاد اه الرواية الدالة على ذلك هي ما رواه محمد بن اسحق والحسن بن محمد قال لأخرجنا الحديث محمد بن إسحاق هذا أخوا أحمد المشهور وابن عم زكريا وكلهم كانوا وكلاء الناحية المقدسة ويحتمل ان يكون الحسن بن محمد بن عمران بن عبد الله الأشعري فيكون من أولاد عمهم والمستفاد من الرواية ان احدا ممن له خصوصية بهم عليهم السلام ارسل اليه مكتوبا أخبره به فوت زكريا ووصيته إلى رجل ورد جواب ذلك منه عليه السلام اليه والظاهر من قوله اتانا كتاب اه ان المخبر اما محمد أو الحسن المذكورين فتأمل والظاهر انه ومحمد أما الحسن فلما كان المكتوب متعلقا بوصايته ولاجل اخبارها وكذا الجواب متضمن لها بل لعل فيه تقريرها كما سنشير أشركه بقوله اتانا كتاب واما الجواب والخطاب فإلى محمد وقوله يعنى اه من كلامه وهذا هو الظاهر على تقدير فهم وصاية الحسن منها كما فهمه المصنف وغيره ويحتمل احتمالا اخر لعله مرجوح ان المقصود منه في يعنى الحسن تاء الخطاب في وصفت وذكرت اظهارا لان الجواب والخطاب بالنسبة إلى الحسن وعلى هذا لا يكون الحسن وصيته نعم يظهر خصوصيته بالنسبة إليهم وحسنه فتأمل و على تقدير استفادة وصايته وهو الأظهر كما أشرنا ربما يستفاد وثاقته أيضا إذ الظاهر ان وصية زكريا كانت متعلقة أيضا بأمور وكالته لهم عليهم السلام وبالنسبة إلى ما كان تحت يده من أموالهم عليهم السلام كما هو ظاهر ويشير إليه أيضا أخباره عليه السلام بوصايته ومدح الوصي له عليه السلام وقوله عليه السلام في الجواب ولم نعد فيه رأينا فتأمل وعلى هذا فكيف يجعل الوصي من ليس بثقة سيما جليل قدر مثله وخصوصا بعد ملاحظة انهم ما كانوا يجعلون الفاسق وكيلا بالنسبة إلى أمورهم بطريق أولى على انه يظهر منها تقريره وامضاء ما فعله فما يشير إلى ذلك يشير إلى هذا أيضا فتدبر وفي البلغة انه ممدوح وفي الوجيزة ح وقيل م.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»