في ترجمة عنبسة وربما كانوا يشيرون إلى مرادهم وهم من فرط ميل قلوبهم وزيادة حرصهم ربما كانوا لا يتفطنون ولعل عنبسة وبعضا آخر كانوا كذلك ومما يشير إلى ما ذكره أيضا التأمل فيما سيذكر في ترجمة أبى جرير القمي وإبراهيم بن موسى بن جعفر وغيرهما ومر في الفائدة الأولى ما ينبه على ذلك فتأمل.
هذا ولكن سنذكر في ترجمة سماعة ويحيى بن القاسم وغيرهما انهم رووا ان الأئمة عليهم السلام اثنا عشر ولعل هذا لا يلايم ما ذكره رحمه الله - ويمكن أن يكون نسبة الوقف إلى أمثالهم من أن الواقفة تدعى كونه منهم إذ أكثروا من الرواية عنه كما قلنا في قولهم: ضعيف وسيجئ في عبد الكريم بن عمرو واما من روايتهم عنه ما يتضمن الوقف لعدم فهمهم روايته كما سيجئ في سماعة وأمثال ذلك وكيف كان فالحكم بالقدح بمجرد رميهم إلى الوقف بالنسبة إلى الجماعة الذين لم يبقوا إلى ما بعد زمان الكاظم عليه السلام ومن روى ان الأئمة عليهم السلام - اثنا عشر لا يخلو من اشكال وكذا بالنسبة إلى من روى عن الرضا عليه السلام ومن بعده لما سنذكر في إبراهيم بن عبد الحميد انهم ما كانوا يروون عنهم عليهم السلام إلى غير ذلك من أمثال ما ذكر فتأمل.
ومما ذكرنا ظهر أن الناووسية أيضا حالهم حال الواقفة وسيجئ ذلك في الجملة عن المصنف في ابان بن عثمان ولعل مثل الفطحية أيضا كان كذلك لما مر في الفائدة الأولى - وبالجملة - لابد في مقام القدح من أن يتفطن بأمثال ما ذكر ويتأمل سيما بعد ملاحظة ما أشرنا في ذكر الطيارة.
ثم اعلم أنهم ربما يقولون واقفي لم يدرك ابا الحسن - عليه السلام -