وأجزت له كثر الله في العلماء مثله أن يروي عني كل ما صحت لي روايته واجازته من فنون العلوم العقلية والنقلية والأدبية، مما ألفه علماؤنا رضوان الله عليهم وغيرهم، لا سيما كتب الاخبار المنتمية إلى الأئمة الأخيار عليهم السلام، خصوصا الكتب الأربعة لأبي جعفرين المحمدين الثلاثة رضي الله عنهم " الكافي " و " من لا يحضره الفقيه " و " التهذيب " و " الاستبصار " التي عليها المدار في تلك الاعصار، بأسانيدي المتكثرة المتصلة إلى مؤلفيها، على ما أوردتها في المجلد الخامس والعشرين من كتاب " بحار الأنوار ".
ولنورد له هنا ما هو أوثقها وأخصرها وأعلاها، وهو:
ما أخبرني به عدة من الأفاضل الكرام وجم غفير من العلماء الاعلام، منهم والدي العلامة وشيخه الأكمل الأفضل المولى حسن علي ابن المولى الأورع الأعلم الأتقى مولانا عبد الله التستري وسيد الحكماء المتألهين الأمير رفيع الدين محمد النائيني أفاض الله على ضرائحهم المطهرة شآبيب الرحمة والغفران.
بحق روايتهم جميعا عن شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة والحق والدين محمد العاملي طيب الله رمسه، عن والده الفقيه النبيه عز الدين الحسين بن عبد الصمد الحارثي برد الله مضجعه، عن أفضل العلماء المتأخرين وأكمل الفقهاء المتبحرين زين الملة والدين بن علي بن أحمد الشامي رفع الله في الجنة درجته كما شرف بالشهادة خاتمته، عن شيخه الجليل النبيل نور الدين علي بن عبد العالي الميسي قدس الله نفسه، عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني رحمه الله، عن الشيخ الأجل ضياء الدين علي روح الله روحه، عن والده فقيه أهل البيت عليهم [السلام] في زمانه الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي جزاه الله تعالى عن الايمان وأهله خير جزاء السابقين، عن الشيخ الأرشد الأسعد الأمجد فخر الدين أبي طالب محمد، عن