الامامية.
وقد شرفت برهة من الزمان بصحبته، فقرأ علي وسمع مني كثيرا من المسائل والاحكام وأخبار أئمة الأنام عليهم الصلاة والسلام، وأخذ منى جل مصنفاتي ومؤلفاتي وما علقته من الحواشي على كتب الحديث فحققها وأتقنها.
ثم التمس مني أدام الله تأييده وأفضاله وكثر في العلماء أمثاله، أن أجيز له رواية كل ما صحت لي روايته واجازته. فاستخرت الله تعالى وأجزت له - أجزل الله انعامه ونضر الله أيامه - أن يروي عني كل ما جازت لي اجازته وأبيحت لي روايته مما صنف في الاسلام من مؤلفات الخاص والعام في فنون العلوم من التفسير والحديث والدعاء والكلام والأصول والفقه والتجويد والمنطق والصرف والنحو واللغة والمعاني والبيان، بحق روايتي وإجازتي عن مشايخي الفخام وأسلافي الكرام - رضوان الله عليهم.
ولما كان طرقي إلى مؤلفيها أكثر من أن تحويها هذه الأوراق أثبت هنا ما هو أوثق عندي وأقوى، وان أراد الإحاطة بجلها فعليه بكتابنا الكبير:
(فمن ذلك) ما أخبرني به عدة من الأفاضل الكرام وجماعة من العلماء الاعلام ممن قرأت عليهم أو سمعت منهم أو استجزت عنهم: منهم والدي العلامة وشيخه الأفضل الأكمل مولانا حسن على التستري وسيد الحكماء المتألهين الأمير رفيع الدين محمد النائيني، والفاضل الصالح مولانا محمد شريف الرويدشتي - رفع الله درجاتهم في غرفات الجنان وأفاض الله على أرواحهم الزكية شآبيب الرحمة والغفران.
بحق روايتهم واجازتهم عن شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة والحق والدين محمد العاملي قدس الله روحه، عن والده الفقيه النبيه عز الدين الحسين بن عبد