[52] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله خيرة الورى.
أما بعد، فقد قرأ علي وسمع مني المولى الفاضل الكامل الصالح الفالح التقي النقي المتوقد الزكي الألمعي مولانا حاجي محمد الأردبيلي وفقه الله تعالى للعروج على أعلى مدارج الكمال في العلم والعمل وصانه عن الخطأ والخطل، كثيرا من العلوم الدينية والمعارف اليقينية، لا سيما كتب الاخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين، ثم استجازني فاستخرت الله سبحانه وأجزت له أن يروي عني كل ما صحت لي روايته وجازت لي اجازته مما صنف في الاسلام من مؤلفات الخاص والعام في فنون العلوم من التفسير والحديث والدعاء والكلام والأصول والفقه والتجويد والمنطق والصرف والنحو واللغة والمعاني والبيان، بحق روايتي وإجازتي عن مشايخي الكرام وأسلافي الفخام رضوان الله عليهم.
ولما كان طرقي إلى مؤلفيها جمة لا تحصى أثبت له هنا ما هو عندي أوثق وأقوى:
(فمن ذلك) ما أخبرني به عدة من الأفاضل الكرام وجماعة من العلماء الاعلام ممن قرأت عليهم أو سمعت منهم أو استجزت منهم، منهم والدي العلامة، وشيخه الأفضل الأكمل مولانا حسن علي التستري، وسيد الحكماء المتألهين الأمير، رفيع