وفي الكشي: انه قطعت رجل أخيه علقمة بصفين، وكان الحارث جليلا، فقيها، وكان أعور (1).
ويحتمل أن يكون الحارث بن قيس هذا والذي ذكرناه بعنوان الحارث الأعور واحدا، وذكر (2) العلامة قدس سره في الخلاصة بعد ذكرهما رجلا اخر حيث قال: الحارث بن قيس، قال الكشي: إنه كان جليلا فقيها، وكان أعور (3).
والظاهر أن هذا أيضا ذاك، وكأنه - لما ذكره الشيخ وذكره الكشي مرة بعنوان الحارث الأعور مجردا ومرة عند ذكر أخويه علقمة وأبي - فهم قدس سره أنهم ثلاثة رجال، ومثل هذا في الكشي كثير.
وذكر ابن داود رجلين: الحارث بن الأعور راويا عن الكشي (4)، والحارث بن قيس راويا عن الكشي والشيخ (5).
وفي أكثر نسخ الخلاصة أيضا لفظ (ابن) موجود بين الحارث والأعور (6)، ولم أجد في الكشي، وهو متعدد عندنا، ولعل هذا منشأ الاشتباه، والله أعلم.
1132 / 38 - الحارث بن قيس بن خالد:
ابن مخلد الأنصاري (7)، كنيته أبو خالد، شهد العقبة في السبعين، وشهد بدرا وما بعدها من الغزوات واليمامة، مات في خلافة عمر، من