الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٣٨٧
المسألة الثانية في: المواليد والوفيات (1) - 1 - ومن المهم أيضا ".، معرفة مواليدهم ووفياتهم.
فبمعرفتها يحصل الامن من دعوى المدعي اللقاء - أي: لقاء المروي عنه -.، والحال: أنه كاذب في دعواه، وأمره في اللقاء ليس كذلك (2).
- 2 - وكم فتح الله علينا، بواسطة معرفة ذلك بالعلم، بكذب أخبار شايعة بين أهل العلم، فضلا " عن غيرهم (3)، حتى كادت أن تبلغ مرتبة الاستفاضة، ولو ذكرناها لطال الخطب.

(١) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٩٤، لوحة ب، سطر ٢.، ولا، الرضوية.
(٢) قال الشيخ عبد الله: ومن هنا تداولوا ذكر مواليد الأئمة (عليهم السلام) ووفياتهم، في أوائل كتب الرجال.، ليتبين.، من أدرك الامام الفلاني (عليه السلام) من الرواة، ومن لم يدركه. (مقباس الهداية: ص 209).
وقال ابن كثير: ليعرف من أدركهم ممن لم يدركهم.، من كذاب أو مدلس، فيتحرر المتصل والمنقطع وغير ذلك.
قال سفيان الثوري: لما استعمل الرواة الكذب، استعملنا لهم التاريخ.
وقال حفص بن غياث: إذا اتهمتم الشيخ، فحاسبوه بالسنين.
وقال الحاكم: لما قدم علينا محمد بن حاتم الكشي، فحدث عن عبد بن حميد.، سألته عن مولده؟ فذكر أنه ولد سنة ستين ومائتين.
فقلت لأصحابنا: انه يزعم أنه سمع منه بعد موته بثلاث عشرة سنة.، (الباعث الحثيث: ص 237).
(3) وكمثال على ذلك.، فقد قال السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم: (.. قالوا في الرواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ما زلت مظلوما " منذ كنت صغيرا "، إن عقيل ليرمد فيقول: لا تذروني حتى تذروا عليا "، فأضجع وأذري وما بي رمد.
لا أقرأ هذا الحديث، إلا ويأخذني العجب كيف رضي المفتعل بهذه الفرية البينة.، فإن أمير المؤمنين ولد ولعقيل عشرون سنة.، وهل يعقل أحد أو يظن أن انسانا " له من العمر ذلك المقدار، إذا اقتضى صلاحه شرب الدواء، يمتنع منه إلا إذا شرب مثله أخوه، البالغ سنة واحدة أو سنتين.، كلا لا يفعله أي أحد وإن بالغ في الخسة والضعف.، فكيف بمثل عقيل المتربي بحجر أبي طالب، والمرتضع در المعرفة، خصوصا " مع من يشاهد من الآيات الباهرة، من أخيه الامام منذ ولادته.
نعم، الضغائن والأحقاد حبذت لمن تخلق بها، التردد في العمى والخبط في الضلال، من دون روية أو تفكير، (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان، ألا أن حزب الشيطان هم الخاسرون). العباس: ص 44 - 45، نقلا " عن نكت الهميان: ص 200.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»