الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٥٨
فقال حدثني شيخ بعبادان، فصرت إليه.، فأخذ بيدي، فأدخلني بيتا "، فإذا فيه قوم من المتصوفة، ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني.
فقلت: يا شيخ، من حدثك؟ فقال: لم يحدثني أحد، ولكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن، فوضعنا لهم هذا الحديث، ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن (1).
- 4 - وكل من أودع هذه الأحاديث تفسيره: كالواحدي (2)، والثعلبي (3)، والزمخشري، فقد أخطأ في ذلك (4).
ولعلهم لم يطلعوا على وضعه.، مع أن جماعة من العلماء، قد نبهوا عليه.
وخطب من ذكره مسندا " كالواحدي: أسهل.

(١) ينظر: الموضوعات: ١ / ٢٤١، وعلوم الحديث لابن الصلاح: ص ٩١، وتفسير القرطبي: ١ / ٧٩.
(٢) علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، الامام، أبو الحسن، المفسر، النيسابوري، المتوفي بها سنة ٤٦٨.، من تأليفه: أسباب النزول في تبليغ الرسول، البسيط في تفسير القرآن..، ينظر: هدية العارفين: ١ / ٦٩٢.
(٣) أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق.، مفسر، من أهل نيسابور، له اشتغال بالتاريخ.، من كتبه: الكشف والبيان في تفسير القرآن...، توفي سنة 427 ه.، ينظر: الاعلام: 1 / 205 - 206.
(4) من قبيل أسطورة (الغرانيق)، التي نقلها المفسرون، مع أن أحاديثها مفتعلة مدسوسة.، ولعل خير من كشف عوازها من المحدثين، الحجة البحاثة السيد مرتضى العسكري، في بحثه: (أسطورة الغرانيق)، في حلقات متتابعة.
ينظر الارشاد - مجلة تصدر في مشهد، إيران -: السنة الأولى، 1400 ه‍، ص 7 - 19.، والعدد الثاني: ص 16 - 26.، والعدد الأول، السنة الثانية 1401 ه‍، ص 7 - 14.، والعدد الثاني، السنة الثانية، 1401 ه‍، ص 9 - 13.
قال سماحته في العدد الثاني السنة الأولى: ص 22 - 24 ما يلي:
لست أدري كيف دون جمع من علماء المسلمين.، أمثال الطبري (ت 310 ه‍)، والواحدي (ت 468 ه‍)، والزمخشري (ت 538 ه‍)، والبيضاوي (ت 791 ه‍)، والسيوطي (ت 911 ه‍)، والنووي (ت 1312 ه‍)، إلى غيرهم.، هذه الأحاديث في تفاسيرهم، على أساس أنها اخبار تكشف عن الواقع.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»