* (سلمة بن الأكوع) هو سلمة بن الأكوع يكنى أبا مسلم الأسلمي المدني، كان ممن بايع تحت الشجرة، وكان من أشجعهم راجلا. توفي بالمدينة سنة أربع و سبعين وهو ابن ثمانين سنة، روى عنه خلق كثير.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (4 / 305) وفي (الإستيعاب) (2 / 85) وقال ابن عبد البر: سلمة بن الأكوع هكذا يقول جماعة من أهل الحديث ينسبونه إلى جده وهو سلمة بن عمرو بن الأكوع وفي (الإصابة) (2 / 65) برقم / 3389 - أنه مات في آخر خلافة معاوية. و (تهذيب التهذيب) (4 / 150) برقم / 267.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة وعثمان وعمر وأبي بكر وعنه ابنه أياس و زيد بن أسلم وغيرها.
وله في البخاري عشرون حديثا وعند أحمد (4 / 45 - 55) وعند الطبراني في (الكبير) (7 / 5 - 37) وفي (المشكاة) خمسة عشر حديثا.
ومن أحاديثه ما رواه ابن هشام والطبراني وغيرهما. وقال الطبراني: حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن مسلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني بريدة بن سفيان الأسلمي. عن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى الراية أبا بكر الصديق فبعثه إلى بعض حصون خيبر، فقتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال:
(لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار).
فدعا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال: (خذ هذه الراية حتى يفتح الله لك) قال سلمة:
فخرج والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتبع أثره حتى ركز الراية في رضم حجارة، فأطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟
قال: أنا علي بن أبي طالب - قال اليهودي: غلبتم وما أنزل على موسى، فما رجع حتى فتح الله عليه.
(المعجم الكبير) (7 / 35) ح / 6303 - وكذا في (سيرة ابن هشام) (3 / 385) وفيه (ثم بعث عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد).
والحديث أخرجه أيضا الحافظ ابن كثير في (تاريخه) (7 / 349) والقاري في (مرقاة المفاتيح) (11 / 340).