* سلمة بن هشام:
هو سلمة بن هشام القرشي المخزومي، كان من مهاجري الحبشة، وكان من خيار الصحابة وفضلائهم، وهو أخو أبي جهل، وكان قديم الإسلام وعذب في سبيل الله عز وجل وحبس بمكة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له في قنوته مع الجماعة الذين كانوا يدعو لهم في القنوت من المستضعفين بمكة، ولم يشهد بدرا لذلك، وقتل يوم مرج الصغير سنة أربع عشرة في خلافة عمر.
وقال ابن سعد: (4 / 130): سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم، وأمه ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة.
وقال الذهبي: وكان قد رجع من الحبشة إلى مكة فحبسه أبو جهل وأجاعه ثم انسل فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الخندق. وكذا في ( تاريخ الإسلام) ص / 93 في الحوادث ثلاث عشرة.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 84) ذكر الواقدي أن سلمة بن هشام لما لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وذلك بعد الخندق.
وقال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 67) برقم / 3403 - فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشام فاستشهد بمرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة.
ويكنى أبا هاشم - (قلت) وله في (المعجم الكبير) (7 / 54) ح / 6362 حديث واحد.
* سلمة بن صخر:
هو سلمة بن صخر الأنصاري البياضي وقيل: اسمه سليمان، وهو الذي ظاهر من امرأته ثم وقع عليها و كان أحد البكائين (1). روى عنه سليمان بن يسار، و ابن المسيب. قال البخاري: ولا يصح حديثه.
وقال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 64) برقم / 3386: سلمة بن صخر ابن سليمان بن الصمة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة.
ومترجم أيضا في (الإستيعاب) (2 / 88) - وعنه عند أحمد (5 / 436) حديث واحد، وفي (المشكاة) ثلاثة أحاديث.
(1) والخبر أخرجه أحمد والدارقطني والبيهقي وغيرهم. وقال أحمد: ثنا روح ثنا محمد بن أبي حفصة، عن ابن شهاب، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن أعرابيا جاء يلطم وجهه وينتف شعره ويقول: ما أراني إلا قد هلكت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما أهلكك؟) قال: أصبت أهلي في رمضان. وفي (المسند) (2 / 516)، وقد جاء في هذا الباب عند البيهقي (4 / 226) من حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينتف شعر رأسه ويدق صدره ويقول: هلك الأبعد. وعند الدارقطني وزاد فيه:
ويحثي على رأسه التراب. وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري).......