* شقيق بن أبي سلمة: - هو شقيق بن أبي سلمة، يكنى أبا وائل الأسدي. أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه. قال: كنت قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ابن عشر سنين، أرعى غنما لأهلي بالبادية. وروى عن خلق من الصحابة منهم عمر بن الخطاب وابن مسعود، وكان خصيصا به من أكابر أصحابه، وهو كثير الحديث ثقة، حجة. مات زمن الحجاج، وقيل: سنة تسع وتسعين.
وقال ابن سعد: (6 / 102) من (الطبقات) وكان ثقة كثير الحديث، وقال العجلي في (الثقات) ص / 221: رجل صالح. وقال يحيى بن معين: ثقة لا يسأل عن مثله، وقال وكيع: كان ثقة، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة. وله في (المشكاة) في الجهاد حديث واحد.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 361) و (طبقات الحفاظ) ص / 28 برقم / 44. و (تذكرة الحفاظ) (1 / 60) و (تاريخ بغداد) (9 / 268).
ومن حديثه: ما رواه الطبراني وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عباد بن زياد الأسدي، ثنا عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال:
(يا محمد! إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك) فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وديعة عندك هذه التربة) فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (ويح كرب وبلاء) قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أم سلمة: إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل)، قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: أن يوما تحولين دما ليوم عظيم.
رواه في (المعجم الكبير) (3 / 108) ح / 2817.
وقد جاء في هذا الباب عن علي بن أبي طالب وابن عباس وأنس ابن مالك وأنس بن الحارث وعائشة وجماعة من الصحابة، فالحديث صحيح بلا ريب بكثرة شواهده.
* شريق الهوزني: - هو شريك الهوزني تابعي، روى عن عائشة، وعنه أزهر الحرازي.
هو الحمصي، قال الذهبي: لا يعرف، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخذ عنه أبو داود والنسائي في التفسير.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 332).
* شريك بن شهاب: - هو شريك بن شهاب الحارثي البصري، يعد في التابعين. روى عن أبي برزة الأسلمي. وعنه الأزرق بن قيس، وليس بذاك المشهور.
ذكره ابن حبان في (الثقات). وروى عنه النسائي.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 333).