* أسماء بنت عميس: - هي أسماء بنت عميس هاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك محمدا وعبد الله وعونا، ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر الصديق، وولدت له محمدا رضي الله عنه، فلما مات الصديق تزوجها علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) فولدت له يحيى (رضي الله عنه)، روى عنها جماعة من كبار الصحابة. عميس بضم العين وفتح الميم وسكون الياء وبالسين المهملة.
ولها ترجمة أيضا في: (الطبقات الكبرى) (8 / 280) -، وفي (الإستيعاب) (4 / 230)، وفي (الإصابة) 0 4 / 255) رقم / 51 - وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 398) برقم / 2726.
ولها في البخاري حديث واحد، وفي مسند أحمد سبعة أحاديث (6 / 369)، وخمسة أحاديث أيضا (6 / 438)، وفي (مشكاة المصابيح) أربعة أحاديث.
ومن أحاديثها: ما رواه أحمد وابن أبي عاصم والطبراني - وقال أحمد: ثنا عبد الله بن نمير، ثنا موسى الجهني، قال : حدثتني فاطمة بنت علي، قالت: حدثتني أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(يا علي! أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي). والحديث صحيح متفق عليه.
وعنه أيضا: أخرج الطبراني والطحاوي: وقال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان بن أبي شيبة (ح)، وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن أسماء بنت عميس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي كرم الله وجهه فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس)، قالت أسماء: فرأيتها غربت ورأيتها طلعت بعدما غربت) واللفظ لحديث عثمان.
ومن وجه آخر: حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي، ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، ثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت علي، عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كاد يغشى عليه، فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: صليت العصر يا علي؟ قال: لا يا رسول الله (فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر، قالت: فرأيت الشمس طلعت بعدما غربت حين ردت حتى صلى العصر). و (المعجم الكبير) (24 / 147) ح / 390، و (24 / 152) ح / 391 - والطحاوي في (مشكل الآثار) (2 / 8) و (4 / 388) - (والحديث صحيح) صححه الطحاوي وحسنه ابن حجر وتكلم فيه ابن الجوزي وابن تيمية وغيرهما.