بسم الله الرحمن الرحيم القول في المشتق وهو - كما ذكره جماعة - اللفظ المأخوذ من لفظ ويسمى الأول أصلا والثاني فرعا ولا بد بينهما من مناسبة في المعنى ليصح الاخذ و الاشتقاق وفي الزبدة: (انه فرع وافق الأصل بأصول حروفه) إلى غير ذلك من التعاريف لكنها مع عدم سلامة كلها أو جلها عن المناقشات غير محتاج إليها في المقام لان الغرض من تحديد الشئ، هو التوصل إلى معرفة حال جزئياته وجعله مرآة في تميزها عن غيرها بواسطة انطباق الحد عليها وأقسام المشتق من الأسماء و الافعال مما لم يقع الخلاف فيها من أحد فلا حاجة إلى التعريف و النقض والابرام فينبغي صرف الهمة إلى ما هو الغرض الأصلي في المقام فنقول:
ان تحقيق المرام يتوقف على تقديم أمور:
الأول: المقصود بالبحث في المقام ليس تحقيق معاني مبادئ المشتقات وموادها فان الكافل له انما هو كتب اللغة ولا معرفة كيفية اشتقاقها فان المرجع فيها انما هو فن الصرف بل الغرض انما هو معرفة معانيها من حيث أوضاعها