الأصول المهذبة (المعروف بخلاصة الأصول) - المجتهد التبريزي - الصفحة ٣١
ولا شك أن الحمامات التي في بلادنا عاصمة بنفسها عن النجاسة لكريتها ولا يحتاج إلى تطهير البعض البعض الاخر فما ورد من هذا القبيل يمكن أن يكون منصرفا إلى الافراد الشائعة وإلا كمل أو يؤخذ بالشمول من باب إجراء مقدمات الحكمة والله العالم الكلام في الواجب التخييري 20 - فصل لا ريب أنك إذا رجعت وجدانك تجد، أنك قد تأمر أولادك بأشياء وأنواع لانطباقها على كلي واحد وفي الحقيقة أن الذي تأمر به هو هذا الكلي وإنما أمرت بهذه الأنواع لانطباقها عليها مثلا قد يكون مطلوبك الفاكهة مطلقا لأقرأ ضيفك وتأمر ولدك أو خدمك إحضار العنب أو الرمان أو التفاح أو البطيخ مخيرا فيها ولكن مطلوبك الفاكهة مطلقا والتخيير فيها نظير التخيير بين أفراد الواجب الكلي وفي الحقيقة الواجب واحد لا تخيير فيه وإنما التخيير فيها في مقام الامتثال بين الافراد والأنواع وليس هذا من الواجب التخييري وقد يكون مطلوبك كل واحد من الأنواع بخصوصية مستقلا ولكن لا تريد جميعها إما لعدم الامكان أو للعسر أو لمصالح أخرى وتخير ولدك أو عبيدك في إتيان واحد منها وهذا هو الواجب التخييري وليس مطلوبك واحد لا بعينه أو واحد منطبقا لكل منها بل مطلوبك كل منها مخيرا فيها ونظير ذلك في الواجبات الشرعية الواجبات التخييرية فاتضح أن من قال غير ذلك لا وجه له.
تنبيه قد لا يمكن التخيير بين الأقل والأكثر التدريجي كما
(٣١)
مفاتيح البحث: النجاسة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»