أما آيات الله في الكون.. فنلاحظ أنها لم تفسر تفسيرا كاملا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.. حتى لا تكون ملزمة للمسلمين.. لماذا؟ لان لها عطاء يتجدد في كل الأجيال.. وهذه الآيات هي التي سنتحدث عن بعضها..
لقد تحدى القرآن العرب بالاعجاز في اللغة.. طلب ان يأتوا بمثل القرآن.. ثم زاد في التحدي وقال بسورة من مثله.. ولكن التحدي للعالم لا يمكن أن يكون باللغة..
فاللغات مختلفة.. اذن بماذا تحداهم.. بالعلم.. وكان التحدي مطلقا.. ا لي يوم الدين.. قال أنتم جميعا لن تستطيعوا أن تخلقوا شيئا.. حتى نهاية العالم.. ثم تحداهم بخلق ماذا؟! بخلق كون كالذي خلقه.. لا..
بخلق مجموعة شمسية من عشرات المجموعات الشمسية الموجودة في الكون.. لا.. بخلق شمس أو قمر أو نجم..
لا.. اذن تحداهم بخلق الكرة الأرضية مثلا.. أبدا..
لابد أنه تحداهم بخلق الانسان.. أبدا.. لقد تحداهم أن يخلقوا ذبابا.. وكأنه يقول انني أنا الله أقول لكم سأعطيكم من العلم.. وأريكم آياتي في الآفاق.. ولكنكم لن تخلقوا ذبابة.. ولو اجتمع لذلك كل علماء الأرض في كل العصور .. وهكذا تحدى الله البشرية كلها إلى يوم القيامة بأن يخلقوا ذبابة.. وقال إن العلم الذي ستعبدونه من دون الله..
والذي ستؤمنون به.. هذا العلم وكل القائمين عليه..
لن يستطيعوا أن يخلقوا ذبابة ولو اجتمعوا.. ان ا لذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له.. ثم قال الله سبحانه وتعالى: (ضعف الطالب والمطلوب)..
وأضاف (وما قدروا الله حق قدره).. والعجب أن الانسان قد وصل إلى القمر.. وقد يصل إلى المريخ..
وقد يستكشف أبعد من ذلك.. ولكنه عاجز أن يخلق جناح ذبابة حتى الان.. وهو طلب ضعيف جدا بالنسبة