وما تضمنته هذه الآية الكريمة، من أنه لما ذكر وصف الكفار له، بما لا يليق به، نزه نفسه عن ذلك، معلما خلقه في كتابه، أن ينزهوه عن كل ما لا يليق به، جاء مثله موضحا في آيات كثيرة كقوله تعالى: * (ما اتخذ الله من ولد) * إلى قوله تعالى: * (سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون) * وقوله تعالى: * (قل لو كان معه ءالهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذى العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) * وقوله تعالى: * (لو كان فيهمآ آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون) *. وقوله تعالى: * (سبحانه أن يكون له ولد له وما فى السماوات وما فى الا رض وكفى بالله وكيلا) * إلى غير ذلك من الآيات. قوله تعالى: * (فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى: * (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الا مل) *. قوله تعالى: * (وهو الذى فى السمآء إلاه وفى الا رض إلاه) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في أول سورة الأنعام في الكلام على قوله تعالى: * (وهو الله فى السماوات وفى الا رض يعلم سركم وجهركم) *. قوله تعالى: * (وعنده علم الساعة) *. قد بينا الآيات الموضحة في سورة الأنعام في الكلام على قوله تعالى: * (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمهآ إلا هو) *.
وفي الأعراف في الكلام على قوله تعالى: * (قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتهآ إلا هو) * وفي غير ذلك من المواضع. قوله تعالى: * (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة البقرة في الكلام على قوله تعالى: * (ولا يقبل منها شفاعة) *. وفي غير ذلك من المواضع.