أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٧ - الصفحة ١٦٨
قوله تعالى: * (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له بكثرة، في سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى: * (إن هاذا القرءان يهدى للتى هى أقوم) *. قوله تعالى: * (وقيله يارب إن هاؤلاء قوم لا يؤمنون) *. قرأ هذا الحرف نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، والكسائي (وقيله) بفتح اللام وضم الهاء، وقرأه عاصم وحمزة: (وقيله) بكسر اللام والهاء.
قال بعض العلماء إعرابه بأنه عطف محل على الساعة لأن قوله تعالى: * (وعنده علم الساعة) * مصدر مضاف إلى مفعوله.
فلفظ الساعة مجرور لفظا بالإضافة، منصوب محلا بالمفعولية، وما كان كذلك جاز في تابعه النصب نظرا إلى المحل، والخفض نظرا إلى اللفظ، كما قال في الخلاصة: فلفظ الساعة مجرور لفظا بالإضافة، منصوب محلا بالمفعولية، وما كان كذلك جاز في تابعه النصب نظرا إلى المحل، والخفض نظرا إلى اللفظ، كما قال في الخلاصة:
* وجر ما يتبع ما جر ومن * راعى في الاتباع المحل فحسن * وقال في نظيره في الوصف: وقال في نظيره في الوصف:
* واخفض أو نصب تابع الذي انخفض * كمبتغي جاه ومالا من نهض * وقال بعضهم: هو معطوف على * (سرهم) *.
وعليه فالمعنى: أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم، وقيله يا رب الآية.
وقال بعضهم: هو منصوب على أنه مفعول مطلق.
أي، وقال: قيله وهو بمعنى قوله إلا أن القاف لما كسرت، أبدلت الواو ياء لمجانسة الكسرة.
قالوا: ونظير هذا الإعراب قول كعب بن زهير: قالوا: ونظير هذا الإعراب قول كعب بن زهير:
* تمشي الوشاة جنابيها وقيلهم * إنك يا بن أبي سلمى لمقتول * أي ويقولون: قيلهم.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»