أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٦ - الصفحة ٣٢١
فنادى فى الظلمات أن لا إلاه إلا أنت سبحانك) *. وقد قدمنا تفسير هذه الآية وإيضاحها في سورة (الأنبياء). * (فأامنوا فمتعناهم إلى حين) *. ما ذكره في هذه الآية الكريمة من إيمان قوم يونس وأن الله متعهم إلى حين، ذكره أيضا في سورة (يونس)، في قوله تعالى: * (فلولا كانت قرية ءامنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما ءامنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحيواة الدنيا ومتعناهم) *. * (فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون) *، إلى قوله: * (مالكم كيف تحكمون) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له بكثرة في سورة (النحل)، في الكلام على قوله تعالى: * (ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون) *، إلى قوله تعالى: * (ساء ما يحكمون) *. * (وإن كانوا ليقولون * لو أن عندنا ذكرا من الا ولين * لكنا عباد الله المخلصين * فكفروا به فسوف يعلمون) *. قد قدمنا الكلام على ما في معناه من الآيات في سورة (الأنعام)، في الكلام على قوله تعالى: * (أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم) *. * (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون) *. هذه الآية الكريمة تدل على أن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وأتباعهم منصورون دائما على الأعداء بالحجة والبيان، ومن أمر منهم بالجهاد منصور أيضا بالسيف والسنان، والآيات الدالة على هذا كثيرة؛ كقوله تعالى: * (كتب الله لاغلبن أنا ورسلى) *، وقوله تعالى: * (إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا فى الحيواة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد) *، وقوله تعالى: * (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) *،
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»