أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٦ - الصفحة ٢٦٧
* (ياجبال أوبى معه والطير) *.
قد بينا الآيات الموضحة له مع إيضاح معنى * (أوبى معه) * في سورة (الأنبياء)، في الكلام على قوله تعالى: * (وسخرنا مع * داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين) *. * (وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر فى السرد) *.
قد قدمنا الآيات التي فيها إيضاحه مع بعض الشواهد، وتفسير قوله: * (وقدر فى السرد) *، في سورة (الأنبياء)، في الكلام على قوله تعالى: * (وعلمناه صنعة لبوس لكم) *. وفي (النحل)، في الكلام على قوله تعالى: * (وسرابيل تقيكم بأسكم) *.
* (ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير * يعملون له ما يشآء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا ءال داوود شكرا وقليل من عبادى الشكور * فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الا رض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين * لقد كان لسبإ فى مسكنهم ءاية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور * فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجناتهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل * ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجزى إلا الكفور * وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما ءامنين * فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن فى ذلك لايات لكل صبار شكور * ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين * وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالا خرة ممن هو منها فى شك وربك على كل شىء حفيظ * قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة فى السماوات ولا فى الا رض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير * ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلى الكبير * قل من يرزقكم من السماوات والا رض قل الله وإنآ أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين * قل لا تسألون عمآ أجرمنا ولا نسأل عما تعملون * قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم * قل أرونى الذين ألحقتم به شركآء كلا بل هو الله العزيز الحكيم * ومآ أرسلناك إلا كآفة للناس بشيرا ونذيرا ولاكن أكثر الناس لا يعلمون * ويقولون متى هاذا الوعد إن كنتم صادقين * قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون * وقال الذين كفروا لن نؤمن بهاذا القرءان ولا بالذى بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين * قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جآءكم بل كنتم مجرمين * وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر اليل والنهار إذ تأمروننآ أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الا غلال فى أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون * ومآ أرسلنا فى قرية من نذير إلا قال مترفوهآ إنا بمآ أرسلتم به كافرون * وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين * قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشآء ويقدر ولاكن أكثر الناس لا يعلمون * ومآ أموالكم ولا أولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى إلا من ءامن وعمل صالحا فأولائك لهم جزآء الضعف بما عملوا وهم فى الغرفات ءامنون * والذين يسعون فىءاياتنا معاجزين أولائك فى العذاب محضرون * قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشآء من عباده ويقدر له ومآ أنفقتم من شىء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) * * (ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر) *. قد بينا الآيات التي فيها إيضاح له في سورة (الأنبياء)، في الكلام على قوله: * (ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الارض) *، مع الأجوبة عن بعض الأسئلة الواردة على الآيات المذكورة * (ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه) *، إلى قوله تعالى: * (وقدور راسيات) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة (الأنبياء)، في الكلام على قوله تعالى: * (ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذالك وكنا لهم حافظين) *. * (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة (الحجر)، في الكلام على قوله تعالى عنه: * (لازينن لهم فى الارض ولاغوينهم أجمعين) *. وفي سورة (الأعراف)، في الكلام على قوله تعالى: * (ولا تجد أكثرهم شاكرين) *، وقوله: * (ولقد صدق) *، قرأه عاصم وحمزة والكسائي بتشديد الدال، والباقون بالتخفيف. * (وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالا خرة) *.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»