* (إليه يرد علم الساعة) *، وفي الحديث: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل). * (وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا) *. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن الساعة التي هي القيامة لعلها تكون قريبا، وذكر نحوه في قوله في (الشورى): * (وما يدريك لعل الساعة قريب) *، وقد أوضح جل وعلا اقترابها في آيات أخر؛ كقوله: * (اقتربت الساعة) *، وقوله: * (اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون) *، وقوله تعالى: * (أتى أمر الله فلا تستعجلوه) *. * (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا) *، إلى قوله: * (لعنا كبيرا) *. تقدمت الآيات الموضحة له مرارا.
* (إنا عرضنا الا مانة على السماوات والا رض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما) * * (إنا عرضنا الا مانة على السماوات والا رض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) *. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه عرض الأمانة، وهي التكاليف مع ما يتبعها من ثواب وعقاب على السماوات والأرض والجبال، وأنهن أبين أن يحملنها وأشفقن منها، أي: خفن من عواقب حملها أن ينشأ لهن من ذلك عذاب الله وسخطه، وهذا العرض والإباء، والإشفاق كله حق، وقد خلق الله للسماوات والأرض والجبال إدراكا يعلمه هو جل وعلا، ونحن لا بعلمه، وبذلك الإدراك أدركت عرض الأمانة عليها، وأبت وأشفقت، أي: خافت.
ومثل هذا تدل عليه آيات وأحاديث كثيرة، فمن الآيات الدالة على إدرام الجمادات المذكور: قوله تعالى في سورة (البقرة)، في الحجارة: * (وإن منها لما يهبط من خشية الله) *، فصرح بأن من الحجارة ما يهبط من خشية الله، وهذه الخشية التي نسبها الله لبعض الحجارة بإدراك يعلمه هو تعالى.
ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: * (تسبح له السماوات السبع والارض ومن