أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٢ - الصفحة ١٨٥
إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شىء أتت عليه إلا جعلته كالرميم) *.
وقوله: * (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما) *.
وقوله: * (إنآ أرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى يوم نحس مستمر تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر) *.
وقوله: * (فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزى) *. قوله تعالى: * (فلما جآء أمرنا نجينا صالحا) *. وبين هذا الأمر الذي جاء بقوله: * (وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا فى ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيهآ ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود) * ونحوها من الآيات. قوله تعالى: * (ولقد جآءت رسلنآ إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما) *. لم يبين هنا ما المراد بهذه البشرى التي جاءت بها رسل الملائكة إبراهيم ولكنه أشار بعد هذا إلى أنها البشارة بإسحاق ويعقوب في قوله: * (وامرأته قآئمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن ورآء إسحاق يعقوب) * لأن البشارة بالذرية الطيبة شاملة للأم والأب، كما يدل لذلك قوله: * (وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين) *.
وقوله: * (قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم) * وقوله: * (قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم) * وقيل: البشرى هي إخبارهم له بأنهم أرسلوا لإهلاك قوم لوط، وعليه فالآيات المبينة لها كقوله هنا في هذه السورة: * (قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط) *.
وقوله: * (قالوا إنآ أرسلنآ إلى قوم مجرمين إلا ءال لوط) *.
وقوله: * (قالوا إنآ أرسلنآ إلى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين) * وقوله: * (ولما جآءت رسلنآ إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هاذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين) *.
والظاهر القول الأول: وهذه الآية الأخيرة تدل عليه لأن فيها التصريح بأن إخبارهم بإهلاك قوم لوط بعد مجيئهم بالبشرى، لأنه مرتب عليه بأداة الشرط التي هي (لما) كما
(١٨٥)
مفاتيح البحث: العقم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»