مختصر تفسير سورة الأنفال - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٢٤
إلى قوله: * (والله مع الصابرين) * يأمر تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بتحريض المؤمنين على القتال ويخبرهم أنه حسبهم أي كافيهم وناصرهم وإن كثر عدوهم ثم قال مبشرا وآمرا: * (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) * الآية. ثم نسخ الأمر قال ابن عباس: ' لما نزلت شق على المسلمين حين فرض ألا يفر واحد من عشرة ثم جاء التخفيف فقال: * (الآن خفف الله عنكم) * الآية، ونقص من الصبر بقدر ما خفف '.
وقوله: * (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم) * الآيات، ذكر سبب النزول في السيرة.
وقوله: * (يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم) * الآية، قال ابن عباس: ' نزلت في عباس وأصحابه قالوا يا رسول الله آمنا بما جئت به ولننصحن لك على قومنا فأنزل الله هذه الآية.
وقوله: * (إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم) * الآيات. ذكر تعالى أقسام المؤمنين وقسمهم إلى مهاجرين وأنصار فهؤلاء بعضهم أولياء بعض أي كل منهم أحق بالآخر من كل أحد فكانوا يتوارثون حتى نسخ، ثم قال: * (والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 » »»