السابع: أنا مأمورون بتقوى الله وأنت تأمرني بتقوى الناس.
الثامن: أن هذا الذي أمرتني بترك أمره * (هو الذي إليه تحشرون) * كما قالوا لفرعون لما دعاهم إلى ذلك: * (إنا إلى ربنا منقلبون) *.
التاسع: أنه * (هو الذي خلق السماوات والأرض بالحق) * وهذا مقتضى ما نهيتني عنه، والذي أمرتني به يقتضي أنه خلقها باطلا.
العاشر: أن هذا الذي تأمرني بترك أمره حشر هذا الخلق العظيم ما دونه إلا قوله: * (كن فيكون) *.
الحادي عشر: أن هذا الذي أمرتني بترك أمره: * (قوله الحق) * وقد قال ما لا يخفى عليك؛ ووعد عليه بالخلود في النعيم، ونهى عما أمرتني به، وتوعد عليه بالخلود في الجحيم، وهو لا يقول إلا الحق فكيف مع هذا أطيعك.
الثاني عشر: أن * (له الملك يوم ينفخ في الصور) * فإذا أقررت بذلك اليوم وأن عذابه ونعيمه دائمان فما ترجوه من الشفاعات كلها باطلة ذلك اليوم، وقد بين تعالى معنى ملكه لذلك اليوم في آخر الانفطار.
الثالث عشر: أنه * (عالم الغيب والشهادة) * فلا يمكن التلبيس عليه، بخلاف المخلوق ولو أنه نبي.
الرابع عشر: أنه * (هو الحكيم الخبير) * فلا يجعل من اتبع أمره ولو فارق الناس كمن ضيع أمره موافقة للناس، حاشاه من ذلك، ولهذا يقول الموحدون