تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٢٩٨
وقوله: * (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك) * إلى آخره فيه من الرفق والتلطف أمور:
أحدهما: * (إنا رسولا ربك) * فإن أطعت ما أطعت إلا هو.
الثاني: * (فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم) * فالمطلوب أن يرسل جيرانه ورعيته ولا يعذبهم.
الثالث: * (قد جئناك بآية من ربك) * فربك قد قطع عذرك.
الرابع: إضافته إلى الله.
الخامس: * (والسلام على من اتبع الهدى) * أي هذا هو الذي فيه السلامة التي هي مطلوبة لكل أحد خصوصا الملوك.
السادس: * (إنا قد أوحي إلينا) * أي كما دللناك على السلامة، بينا لك طريق الهلاك.
السابع: لم يقولا إن العذاب لك إذا توليت بل كلام عام.
الثامن: ذكر سبب العذاب.
التاسع: الفرق بين التكذيب والتولي.
وقوله: * (قال فمن ربكما يا موسى) * إلى آخره هذا جواب اللعين لهذا الكلام اللين.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 229 300 301 302 303 ... » »»