النوع الثاني والسبعون في فضائل القرآن 5855 أفرده بالتصنيف أبو بكر بن أبي شيبة والنسائي وأبو عبيد القاسم بن سلام وابن الضريس وآخرون وقد صح فيه أحاديث باعتبار الجملة وفي بعض السور على التعيين ووضع في فضائل القرآن أحاديث كثيرة ولذلك صنفت كتابا سميته (خمائل الزهر في فضائل السور) حررت فيه ما ليس بموضوع وأنا أورد في هذا النوع فصلين الفصل الأول فيما ورد في فضله على الجملة 5856 أخرج الترمذي والدارمي وغيرهما من طريق الحارث الأعور عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ستكون فتن) قلت فما المخرج منها يا رسول الله قال (كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم هو الحبل المتين وهو الذكر الحكيم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم) 5857 وأخرج الدارمي من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا (القرآن أحب إلى الله من السماوات والأرض ومن فيهن) 5858 وأخرج أحمد والترمذي من حديث شداد بن أوس (ما من مسلم يأخذ مضجعه فيقرأ سورة من كتاب الله تعالى إلا وكل الله به ملكا يحفظه فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهب متى يهب)
(٤٠٤)