الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٥
5859 وأخرج الحاكم وغيره من حديث عبد الله بن عمرو (من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من يجد ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله) 5860 وأخرج البزار من حديث أنس (أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره) 5861 وأخرج الطبراني من حديث ابن عمر (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر ولا ينالهم الحساب هم على كثيب من مسك حتى يفرغ من حساب الخلائق رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأم به قوما وهم به رضوان..) الحديث 5862 وأخرج أبو يعلى والطبراني من حديث أبي هريرة (القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه) 5863 وأخرج أحمد وغيره من حديث عقبة بن عامر (لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار) قال أبو عبيد أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعى القرآن وقال (غيره) معناه من جمع القرآن ثم دخل النار فهو شر من الخنزير وقال ابن الأنباري معناه أن النار لا تبطله ولا تقلعه من الأسماع التي وعته والأفهام التي حصلته كقوله في الحديث الآخر (أنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء) أي لا يبطله ولا يقلعه من أوعيته الطيبة ومواضعه لأنه وإن غسله الماء في الظاهر لا يغسله بالقلع من القلوب 5864 وعند الطبراني من حديث عصمة بن مالك (لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقته النار) وعنده من حديث سهل بن سعد (لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار) 5865 وأخرج الطبراني في الصغير من حديث أنس (من قرأ القرآن يقوم به آناء الليل والنهار يحل حلاله ويحرم حرامه حرم الله لحمه ودمه على النار وجعله رفيق السفرة الكرام البررة حتى إذا كان يوم القيامة كان القرآن حجة له) 5866 وأخرج أبو عبيد عن أنس مرفوعا (القرآن شافع مشفع وماجد مصدق من جعله إمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار) 5867 وأخرج الطبراني من حديث أنس (حملة القرآن عرفاء أهل الجنة)
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»