النوع الثاني والستون في مناسبة الآيات والسور 5220 أفرده بالتأليف العلامة أبو جعفر بن الزبير شيخ أبي حيان في كتاب سماه (البرهان في مناسبة ترتيب سور القرآن) ومن أهل العصر الشيخ برهان الدين البقاعي في كتاب سماه (نظم الدرر في تناسب الآي والسور) وكتابي الذي صنعته في أسرار التنزيل كافل بذلك جامع لمناسبات السور والآيات مع ما تضمنه من بيان وجوه الإعجاز وأساليب البلاغة وقد لخصت منه مناسبات السور خاصة في جزء لطيف سميته (تناسق الدرر في تناسب السور) 5221 وعلم المناسبة علم شريف قل اعتناء المفسرين به لدقته وممن أكثر فيه الإمام فخر الدين وقال في تفسيره أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط 5222 وقال ابن العربي في (سراج المريدين) ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة ثم فتح الله لنا فيه فلما لم نجد له حملة ورأينا الخلق بأوصاف البطلة ختمنا عليه وجعلناه بيننا وبين الله ورددناه إليه 5223 وقال غيره أول من أظهر علم المناسبة الشيخ أبو بكر النيسابوري وكان غزير العلم في الشريعة والأدب وكان يقول على الكرسي إذا قرئ عليه لم جعلت هذه الآية إلى جنب هذه وما الحكمة في جعل هذه السورة إلى جنب هذه
(٢٨٨)