الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٠٩
النوع الثالث عشر ما نزل مفرقا وما نزل جمعا 437 الأول غالب القرآن ومن أمثلته في السور القصار * (اقرأ) * أول ما نزل منها إلى قوله * (ما لم يعلم) * والضحى أول ما نزل منها إلى قوله * (فترضى) * كما في حديث الطبراني 438 ومن أمثلة الثاني سورة الفاتحة والإخلاص والكوثر وتبت ولم يكن والنصر والمعوذتان نزلتا معا 439 ومنه في السور الطوال المرسلات ففي المستدرك عن ابن مسعود قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فنزلت عليه * (والمرسلات عرفا) * فأخذتها من فيه وإن فاه رطب بها فلا أدري بأيها ختم * (فبأي حديث بعده يؤمنون) * أو * (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) * 440 ومنه سورة الصف لحديثها السابق في النوع الأول 441 ومنه سورة الأنعام فقد أخرج أبو عبيد والطبراني عن ابن عباس قال نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة حولها سبعون ألف ملك 442 وأخرج الطبراني من طريق يوسف بن عطية الصفار وهو متروك عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك 443 وأخرج البيهقي في الشعب بسند فيه من لا يعرف عن علي قال أنزل القرآن خمسا خمسا إلا سورة الأنعام فإنها نزلت جملة في ألف يشيعها من كل سماء سبعون ملكا حتى أدوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»