الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٠٢
* (طين) *) الآية فلما نزلت قلت أنا * (فتبارك الله أحسن الخالقين) * فنزلت * (فتبارك الله أحسن الخالقين) * 406 وأخرج عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهوديا لقي عمر بن الخطاب فقال إن جبريل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا فقال عمر * (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين) * قال فنزلت على لسان عمر 407 وأخرج سنيد في تفسيره عن سعيد بن جبير أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل في أمر عائشة قال * (سبحانك هذا بهتان عظيم) * فنزلت كذلك 408 وأخرج ابن أخي ميمي في فوائده عن سعيد بن المسيب قال كان رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمعا شيئا من ذلك قالا * (سبحانك هذا بهتان عظيم) * زيد بن حارثة وأبو أيوب فنزلت كذلك 409 وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال لما أبطأ على النساء الخبر في أحد خرجن يستخبرن فإذا رجلان مقبلان على بعير فقالت امرأة ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حي قالت فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء فنزل القرآن على ما قالت * (ويتخذ منكم شهداء) * 410 وقال ابن سعد في الطبقات أخبرنا الواقدي حدثني إبراهيم بن محمد ابن شرحبيل العبدري عن أبيه قال حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد فقطعت يده اليمنى فأخذ اللواء بيده اليسرى وهو يقول * (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) * ثم قطعت يده اليسرى فحنا على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول * (وما محمد إلا رسول) * الآية ثم قتل فسقط اللواء قال محمد بن شرحبيل وما نزلت هذه الآية * (وما محمد إلا رسول) * يومئذ حتى نزلت بعد ذلك تذنيب 411 يقرب من هذا ما ورد في القرآن على لسان غير الله كالنبي صلى الله عليه وسلم
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»