تنبيه 173 قد تبين بما ذكرناه من الأوجه التي ذكرها ابن حبيب المكي والمدني وما اختلف فيه وترتيب نزول ذلك والآيات المدنيات في السور المكية والآيات المكيات في السور المدنية وبقي أوجه تتعلق بهذا النوع ذكر هو أمثلتها فنذكرها وأمثلتها 174 مثال ما نزل بمكة وحكمه مدني * (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) * الآية نزل بمكة يوم الفتح وهي مدنية لأنها نزلت بعد الهجرة وقوله * (اليوم أكملت لكم دينكم) * كذلك 175 قلت وكذا قوله * (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) * في آيات أخر 176 ومثال ما نزل بالمدينة وحكمه مكي سورة الممتحنة فإنها نزلت بالمدينة مخاطبة لأهل مكة وقوله في النحل * (والذين هاجروا) * إلى آخرها نزل بالمدينة مخاطبا به أهل مكة وصدر براءة نزل بالمدينة خطابا لمشركي أهل مكة 177 ومثال ما يشبه تنزيل المدني في السور المكية قوله في النجم * (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) * فإن الفواحش كل ذنب فيه حد والكبائر كل ذنب عاقبته النار واللمم ما بين الحدين من الذنوب ولم يكن بمكة حد ولا نحوه 178 ومثال ما يشبه تنزيل مكة في السور المدنية قوله * (والعاديات ضبحا) * وقوله في الأنفال * (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق) * الآية 179 ومثال ما حمل من مكة إلى المدينة سورة يوسف والإخلاص 180 قلت وسبح كما تقدم في حديث البخاري 181 ومثال ما حمل من المدينة إلى مكة * (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه) * وآية الربا وصدر براءة وقوله * (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) * الآيات
(٥٧)