الحجة مرجعه من حجة الوداع وكلاهما لا يصح 203 ومنها آية التيمم فيها في الصحيح عن عائشة أنها نزلت بالبيداء وهم داخلون المدينة وفي لفظ بالبيداء أو بذات الجيش 204 قال ابن عبد البر في التمهيد يقال إنه كان في غزوة بني المصطلق وجزم به في الاستذكار وسبقه إلى ذلك ابن سعد وابن حبان وغزوة بني المصطلق هي غزوة المريسيع واستبعد ذلك بعض المتأخرين قال لأن المريسيع من ناحية مكة بين قديد والساحل وهذه القصة من ناحية خيبر لقول عائشة إنها نزلت بالبيداء أو بذات الجيش وهما بين المدينة وخيبر كما جزم به النووي لكن جزم ابن التين بأن البيداء هي ذو الحليفة 205 وقال أبو عبيد البكري البيداء هو الشرف الذي قدام ذي الحليفة من طريق مكة قال وذات الجيش من المدينة على بريد 206 ومنها * (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم) * الآية أخرج ابن جرير عن قتادة قال ذكر لنا أنها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببطن نخل في الغزوة السابقة حين أراد بنو ثعلبة وبنو محارب أن يفتكوا به فأطلعه الله على ذلك 207 ومنها * (والله يعصمك من الناس) * في صحيح ابن حبان عن أبي هريرة أنها نزلت في السفر وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر أنها نزلت في ذات الرقاع بأعلى نخل في غزوة بني أنمار 208 ومنها أول الأنفال نزلت ببدر عقب الوقعة كما أخرجه أحمد عن سعد بن أبي وقاص 209 ومنها * (إذ تستغيثون ربكم) * الآية نزلت ببدر أيضا كما أخرجه الترمذي عن عمر 210 ومنها * (والذين يكنزون الذهب) * الآية نزلت في بعض أسفاره كما أخرجه أحمد عن ثوبان
(٦١)