الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٤٦
630 وأما المجيد فلشرفه 631 وأما العزيز فلأنه يعز على من يروم معارضته 632 وأما البلاغ فلأنه أبلغ به الناس ما أمروا به ونهوا عنه أو لأن فيه بلاغة وكفاية عن غيره 633 قال السلفي في بعض أجزائه سمعت أبا الكرم النحوي يقول سمعت أبا القاسم التنوخي يقول سمعت أبا الحسن الرماني وسئل كل كتاب له ترجمة فما ترجمة كتاب الله فقال * (هذا بلاغ للناس ولينذروا به) * 634 وذكر أبو شامة وغيره في قوله تعالى * (ورزق ربك خير وأبقى) * أنه القرآن 1 - فائدة 635 حكى المظفري في تاريخه قال لما جمع أبو بكر القرآن قال سموه فقال بعضهم سموه إنجيلا فكرهوه وقال بعضهم سموه سفرا فكرهوه من يهود فقال ابن مسعود رأيت بالحبشة كتابا يدعونه المصحف فسموه به 636 قلت أخرج ابن أشته في كتاب المصاحف من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال أبو بكر إلتمسوا له اسما فقال بعضهم السفر وقال بعضهم المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف ثم أورده من طريق آخر عن ابن بريدة وسيأتي في النوع الذي يلي هذا 2 - فائدة ثانية 637 أخرج ابن الضريس وغيره عن كعب قال في التوراة يا محمد
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»