تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢٣
أي: عند كل موضع سجود، فهي إشارة إلى الصلوات، وستر العورة فيها.
* ت *: ومن المستحسن هنا ذكر شئ مما جاء في اللباس، فمن أحسن الأحاديث في ذلك، وأصحها ما رواه مالك في " الموطأ " عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما أسفل من ذلك ففي النار " قال ذلك ثلاث مرات: " لا ينظر الله عز وجل إلى من جر إزاره بطرا ".
وحدث أبو عمر في " التمهيد " بسنده عن ابن عمر قال: فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإزار فهو في القميص يعني ما تحت الكعبين من القميص في النار، كما قال في الإزار، وقد روى أبو خيثمة زهير بن معاوية قال: سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: أدركتهم وقمصهم إلى نصف الساق أو قريب من ذلك، وكم أحدهم لا يجاوز يده انتهى. وروى أبو داود عن أسماء بنت يزيد قالت: كانت يد كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ، وأما أحب اللباس فما رواه أبو داود عن أم سلمة، قالت: كان أحب الثياب إلى رسول
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة