العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٧٢٤
عن مؤمل بن إسماعيل وعبد بن حميد عن سليمان بن حرب وابن أبي حاتم عن أبيه عن عارم محمد بن الفضل ثلاثتهم عن حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج قتال في الجاهلية فلما جاء الإسلام اصطلحوا وألف الله بين قلوبهم فجلس يهودي مجلسا فيه نفر من الأوس والخزرج فأنشد شعرا قاله أحد الحيين في حربهم فكأنهم دخلهم من ذلك فقال الآخرون قد قال شاعرنا يوم كذا كذا وكذا فقالوا تعالوا نرد الحرب جذعة كما كانت فنادى هؤلاء يا للأوس ونادى هؤلاء يا للخزرج فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال فنزلت * (أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب) * الآية فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام بين الصفين فرفع صوته يقرؤها فلما سمعوا صوته أنصتوا وجعلوا يستمعون له فلما فرغ ألقوا السلاح وعانق بعضهم بعضا وجثوا يبكون طريق آخر قال عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن
(٧٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 719 720 721 722 723 724 725 726 727 728 729 ... » »»