العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٨٦٥
1 قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كان الرجل في الجاهلية يعاقد الرجل فيقول دمي دمك وهدمي هدمك وترثني وأرثك وتطلب بي وأطلب بك فلما جاء الإسلام بقي منهم ناس فأمروا أن يورثوهم نصيبهم من الميراث وهو السدس ثم نسخها * (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض) * الآية وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق حصن عن أبي مالك في قوله (والذين عاقدت أيمانكم) قال هو حليف القوم يقول أشهدوه أمركم وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدى عن أبي مالك في هذه الآية (والذين عاقدت أيمانكم) قال كان الرجل في الجاهلية يأتي القوم فيعقدون له أنه رجل منهم إن كان ضر أو نفع أو دم فإنه فيه مثلهم ويأخذون له من أنفسهم مثل الذين يأخذون منه فكانوا إذا كان قتال قالوا يا فلان أنت منا فانصرنا وإن كانت مشقة قالوا أعطنا أنت منا وإن نزل به امر أعطوه وربما منعه بعضهم ولم ينصروه كنصرة بعضهم بعضا فتحرجوا من ذلك فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى * (والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم) * قال أعطوهم مثل الذي تأخذون منهم وقال مقاتل كان الرجل يرغب في الرجل فيحالفه بأن يعاقده على أن يكون
(٨٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 860 861 862 863 864 865 866 867 868 869 870 ... » »»