عبد المطلب و رجل من بني المغيرة كانا شريكين في الجاهلية فيسلفان في الربا إلى ناس من ثقيف من بني عميرة وهو بنو عمرو بن عمير فجاء الإسلام و لهما أموال عظيمة في الربا فنزلت وأخرج الواحدي من طريق السدي أول هذا الخبر وسمى الرجل من بني المغيرة خالد بن الوليد بن المغيرة فذكره إلى قوله فجاء الإسلام فقال في سياقه و لهما أموال عظيمة في الربا فأنزل الله هذه الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا إن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب قلت وهذا الحديث الآخر ثابت في الصحيحين و غيرهما دون ما قبله من رواية جابر وغيره 233 في خطبة حجة الوداع ومن طريق ابن جريج كانت ثقيف قد صالحت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه لهم ربا على الناس فهو لهم وما كان للناس عليهم من ربا فهو موضوع فلما كان الفتح استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة عتاب بن أسيد و كانت بنو عمرو بن عمير بن عوف يأخذون الربا من بني المغيرة وكانت بنو المغيرة يربون لهم في الجاهلية فجاء الإسلام و لهم عليهم مال كثير فأتاهم بنو عمرو بن عمير يطلبون رباهم فأبى بنو
(٦٣٨)