قلت وأقوى في الرد من ذلك أنه كان مات لأن أهل الطائف إنما أسلموا بعد فتح مكة لأن الوليد مات قبل ذلك بدهر طويل و النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة 167 - قوله تعالى * (وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم) * 279 قال الواحدي قال عطاء و عكرمة نزلت في العباس بن عبد المطلب وعثمان بن عفان وكانا قد أسلفا في التمر فلما حضر الجذاذ قال لهما صاحب التمر لا يبقى لي ما يكفي عيالي إن أنتما أخذتما حقكما كله فهل لكما أن تأخذا النصف و تؤخرا النصف وأضعف لكما ففعلا فلما حل الأجل طلب الزيادة فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاهما عن ذلك و أنزل الله تعالى هذه الآية فقالا سمعا و طاعة وأخذا رؤوس أموالهما 168 قوله تعالى * (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) * الآية 280 نقل الواحدي عن ابن الكلبي قال بنو عمرو بن عمير لبني المغيرة هاتوا رؤوس أموالنا ولكم الربا ندعه لكم فقال بنو المغيرة نحن اليوم أهل عسرة فأخرونا إلى أن ندرك التمر فأبوا ان يؤخروهم فأنزل الله تعالى * (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) * وأخرج الطبري من طريق مغيرة عن إبراهيم النخعي في قوله * (فنظرة إلى) *
(٦٤١)