فلما كان العام المقبل تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لعمرة القضاء و خافوا أن لا تفي لهم قريش بذلك وأن يصدوهم عن المسجد الحرام و يقاتلوهم فكرهوا القتال في الحرم في الشهر الحرام فأنزل الله تعالى * (وقاتلوا في سبيل الله) * 138 يعني قريشا قلت الكلبي ضعيف لو انفرد فكيف لو خالف وقد خالفه الربيع بن أنس وهو أولى بالقبول منه فقال إن هذه الآية أول آية في الإذن للمسلمين في قتال المشركين و سياق الآيات يشهد لصحة قوله فإن قوله تعالى عقيبها * (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه) * منسوخ بقوله تعالى * (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) * عند الأكثر فوضح أنها سابقة لكن سيأتي في سورة الحج عن أبي بكر الصديق أول آية نزلت في الأذن في القتال * (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) * قلت و يمكن الجمع ولفظ الربيع قال هذه أول آية نزلت في القتال بالمدينة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل من قاتله و يكف عمن كف عنه حتى نزلت براءة أخرجه الطبري من طريقه ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال نسخ قوله تعالى * (وقاتلوا) *
(٤٦٦)