ومنها عن العوفي عنه و لفظه في قوله تعالى * (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم) * يعني بذلك الذي فعل عمر بن الخطاب فأنزل الله عفوه فقال * (فتاب عليكم وعفا عنكم) * أخرجه ابن أبي حاتم و أخرجه الطبري مطولا و أوله كان الناس أول ما أسلموا إذا صام أحدهم الحديث وفيه وإن عمر بينما هو نائم إذ سولت له نفسه فأتى أهله فلما اغتسل أخذ يبكي و يلوم نفسه ثم أتى رسول الله 123 صلى الله عليه وسلم فقال إني أعتذر إلى الله وإليك من نفسي فإنها زينت لي فهل تجد لي من رخصة فقال لم تكن بذلك حقيقا يا عمر فلما بلغ بيته أرسل إليه فأتاه فعذره في آية من القرآن و أمره الله أن يضعها في المئة الوسطى من البقرة وأخرج الطبري أيضا من طريق حماد بن سلمة عن ثابت أن عمر واقع أهله ليلة في رمضان فاشتد ذلك عليه فأنزل الله * (أحل لكم) * الآية ولها طرق أخرى عن غير ابن عباس منها ما أخرجه أحمد وأبو داود من حديث معاذ بن جبل عن المسعودي يسنده الماضي قريبا قال فيه و كانوا يأكلون و يشربون و يأتون النساء ما لم يناموا فإذا
(٤٣٩)