العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٤٠٧
* (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * الآية قالت عائشة و قد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما و في رواية يونس عن الزهري 105 إن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا هم وغسان يهلون لمناة قال الزهري ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن فقال إن هذا لعلم ما كنت سمعته ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يذكرون أن الناس إلا من ذكرت عائشة ممن كان يهل بمناة كانوا يطوفون كلهم بالصفا و المروة فلما ذكر الله الطواف بالبيت و لم يذكر الصفا و المروة في القرآن قالوا يا رسول الله كنا نطوف بالصفا والمروة و إن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا و المروة فهل علينا من حرج أن لا نطوف بالصفا و المروة فأنزل الله تعالى * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * الآية قال أبو بكر فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما في الذين كانوا يتحرجون في أن لا يطوفوا بالصفا و المروة في الجاهلية و الذين كانوا يطوفون ثم تحرجوا
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»