العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٤٠٩
قال الواحدي وقال أنس بن مالك كنا نكره الطواف بين الصفا و المروة لأنهما كانا من مشعار قريش في الجاهلية فتركناه في الإسلام فأنزل الله تعالى هذه الآية ثم ساقه من طريق عاصم الأحول عن أنس بلفظ كانوا يمسكون عن الطواف بين الصفا و المروة وكانا من شعائر الجاهلية و كنا نتقي أن نطوف بهما فأنزل الله هذه الآية و الحديث في الصحيحين من طرق عن عاصم بنحو هذا و في رواية الثوري عن عاصم كانتا من مشعار الجاهلية فلما جاء الإسلام كرهنا أن نتطوف بينهما و الرواية التي فيها ذكر قريش و أخرج له الطبري شاهد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت الأنصار إن السعي بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية فأنزل الله * (إن الصفا والمروة) * الآية ثم ذكر الواحدي معلقا عن عمرو بن حبشي سألت ابن عمر عن هذه الآية فقال انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه أعلم من بقي بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم فأتيته فسألته فقال كان على الصفا صنم على صورة رجل يقال له إساف وكان على المروة صنم على صورة امرأة تدعى نائلة زعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين فوضعا على الصفا و المروة ليعتبر بهما
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»