العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٢٩٥
وأخرج أيضا من طريق قتادة قال ذكر لنا أن عمر انطلق ذات يوم إلى اليهود فلما أبصروه رحبوا به فقال لهم عمر أما والله ما جئت لحبكم ولا لرغبة فيكم ولكن جئت لأسمع منكم فسألهم و سألوه فقالوا من صاحب صاحبكم فقال لهم جبريل فقالوا ذاك عدونا من أهل السماء يطلع محمدا على سرنا وإذا جاء جاء بالحرب والسنة ولكن صاحب صاحبنا ميكائيل وكان إذا جاء جاء بالخصب و بالسلم فقال لهم عمر أتعرفون جبريل وتنكرون محمدا ففارقهم وتوجه نحو النبي صلى الله عليه وسلم ليحدثه حديثهم فوجده قد أنزلت عليه * (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله) * الآية ومن طريق السدي قال كانت لعمر أرض بأعلى المدينة فكان ممره على طريق مدارس اليهود فدخل فسمع منهم فقالوا يا عمر ما في أصحاب محمد أحب إلينا منك فإنك تمر بنا فلا تؤذينا فقال عمر أي يمين أعظم فيكم قالوا الرحمن الذي أنزل التوراة على موسى بطور سيناء فقال لهم عمر فأنشدكم بالرحمن الذي أنزل التوراة على موسى بطور سيناء أتجدون محمدا عندكم فذكر نحو حديث الشعبي بطوله ومن طريق هشيم عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قالت اليهود للمسلمين لو أن 44 ميكائيل الذي ينزل عليكم اتبعناكم فإنه ينزل بالرحمة و الغيث وإن جبريل ينزل بالنقمة والعذاب وهو لنا عدو فنزلت هذه الآية
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»