تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٠
لانتم أشد رهبة فى صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون * لا يقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من ورآء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون * كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم * كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنى برىء منك إنىأخاف الله رب العالمين * فكان عاقبتهمآ أنهما فى النار خالدين فيها وذلك جزآء الظالمين * ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولائك هم الفاسقون * لا يستوىأصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفآئزون * لو أنزلنا هاذا القرءان على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الا مثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون * هو الله الذى لا إلاه إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمان الرحيم * هو الله الذى لا إلاه إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارىء المصور له الا سمآء الحسنى يسبح له ما فى السماوات والا رض وهو العزيز الحكيم) *)) ) * اللينة، قال الأخفش: كأنه لون من النخيل، أي ضرب منه، وأصلها لونه، قلبوا الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، وأنشد:
* قد شجاني الأصحاب لما تغنوا * بفراق الأحباب من فوق لينه * انتهى. وجمعها لين، كتمرة وتمر، وقد كسروه على ليان، وتكسير ما بينه وبين واحده هاء التأنيث شاذ، كرطبة ورطب، شذوا فيه فقالوا: أرطاب وقال الشاعر:
* وسالفة كسحوق الليان * أضرم فيها الغوى السعر * وقال أبو الحجاج الأعلم: الليان جمع لينة، وهي النخلة. انتهى، وتأتى أقوال المفسرين في اللينة. أوجف البعير: حمله على الوجيف، وهو السير السريع. تقول: وجف البعير يجف وجفا ووجيفا ووجفانا قال العجاج:
ناج طواه الأين مما وجفا وقال نصيب:
* ألا رب ركب قد قطعت وجيفهم * إليك ولولا أنت لم يوجف الركب *
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»