تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٨ - الصفحة ١٣١
كانوا قوما فاسقين * والسمآء بنيناها بأيد وإنا لموسعون * والا رض فرشناها فنعم الماهدون * ومن كل شىء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون * ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين * ولا تجعلوا مع الله إلاها ءاخر إنء لكم منه نذير مبين * كذلك مآ أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون * أتواصوا به بل هم قوم طاغون * فتول عنهم فمآ أنت بملوم * وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين * وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * مآ أريد منهم من رزق ومآ أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين * فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون * فويل للذين كفروا من يومهم الذى يوعدون) *)) ) * الحبك: الطرائق، مثل حبك الرمل والماء القائم إذا ضربته الريح، وكذلك حبك الشعر آثار تثنيه وتكسره قال الشاعر:
* مكلل بأصول النجم ينسجه * ريح خريق لضاحي مائه حبك * والدرع محبوكة لأن حلقها مطرق طرائق، وواحدها حبيكة، كطريقة وطرق، أو حباك، كمثال ومثل، قال الراجز:
* كأنما حللها الحواك * طنفسة في وشيها حباك * ويقال: حباك للظفيرة التي يشد بها خطار القصب بكرة، وهي مستطيلة تصنع في ترحيب الغراسات المصطفة. وقال ابن الأعرابي: حبكت الشيء: أحكمته وأحسنت عمله. قال الفراء: الحبك: تكسر كل شيء. وقال غيره: المحبوك: الشديد الخلق من فرس وغيره. قال امرؤ القيس:
* قد غدا يحملني في أنفه * لاحق الأطلين محبوك ممر * الهجود: النوم. السمن: معروف، وهو امتلاء الجسد بالشحم واللحم. يقال: سمن سمنا فهو سمين، شذوا في المصدر واسم الفاعل، والقياس سمن وسمن. وقالوا: سامن، إذا حدث له السمن. الذنوب: الدلو العظيمة، قال الراجز:
* إنا إذا نازلنا غريب * له ذنوب ولنا ذنوب * وإن أبيتم فلنا القليب وأنشده الزمخشري:
* لنا ذنوب ولكم ذنوب
(١٣١)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، النوم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»