تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٤١٦
* (رأى العين) * قالوا لئلا يعتقد أنه من رؤية القلب، فهو من باب الحزر وغلبة الظن. والإبهام: في * (زين للناس) *. والتجنيس المماثل: في * (والقناطير المقنطرة) *. والحذف: في مواضع، وهي كل موضع يضطر فيه إلى تصحيح المعنى بتقدير محذوف.
2 (* (قل أؤنبئكم بخير من ذالكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تحتها الا نهار خاالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد * الذين يقولون ربنآ إننآ ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار * الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالا سحار * شهد الله أنه لا إلاه إلا هو والملائكة وأولوا العلم قآئما بالقسط لا إلاه إلا هو العزيز الحكيم) *)) 2 الرضوان: مصدر رضي، وكسر رائه لغة الحجاز، وضمها لغة تميم وبكر، وقيس، وغيلان. وقيل: الكسر للأسم، ومنه: رضوان خازن الجنة، والضم للمصدر.
السحر: بفتح الحاء وسكونها، قال قوم منهم الزجاج: الوقت قبل طلوع الفجر، ومنه يقال: تسحر أكل في ذلك الوقت، واستحر: سار فيه قال.
* بكرن بكورا واستحرت بسحرة * فهن لوادي الرس كاليد للفم * واستحر الطائر صالح وتحرك فيه قال:
* يعل به برد أنيابها * إذا غرد الطائر المستحر * وأسحر الرجل واسثحر دخل في السحر قال:
* وأدلج من طيبة مسرعا * فجاء إلينا وقد أسحرا * وقال بعض اللغويين السحر: من ثلث الليل الآخر إلى الفجر، وجاء في بعض الأشعار عن العرب أن السحر يستمر حكمه فيما بعد الفجر. وقيل: السحر عند العرب بكون من آخر الليل ثم يستمر إلى الإسفار. وأصل السحر الخفاء للطفة، ومنه السحر والسحر.
* (قل أؤنبئكم بخير من ذالكم) * نزلت حين قال عمر عندما نزل: * (زين للناس) * يا رب الآن حين زينتها. ولما ذكر تعالى أن * (عنده حسن المأب) * ذكر المآب وأنه خير من متاع الدنيا، لأنه خير خال من شوب المضار، وباق لا ينقطع. والهمزة في: أؤنبئكم، الأولى همزة الاستفهام دخلت على همزة المضارعة وقرئ في السبعة بتحقيق الهمزتين من غير ادخال ألف بينهما، وبتحقيقهما، وادخال ألف بينهما، وبتسهيل الثانية من غير ألف بينهما. ونقل ورش الحركة إلى اللام، وحذف الهمزة. وبتسهيلها وإدخال ألف بينهما
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»