تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤١
من غير تفاوت والمهد مصدر سمي به ما يمهد للصبي في مضجعه وقيل إنه رفع شابا والمراد وكهلا بعد نزوله وذكر أحواله المختلفة المتنافية إرشادا إلى أنه بمعزل عن الألوهية * (ومن الصالحين) * حال ثالث من كلمة أو ضميرها الذي في يكلم * (قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر) * تعجب أو استبعاد عادي أو استفهام عن أنه يكون بتزوج أو غيره * (قال كذلك الله يخلق ما يشاء) * القائل جبريل أو الله تعالى وجبريل حكى لها قول الله تعالى * (إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) * إشارة إلى أنه تعالى كما يقدر أن يخلق الأشياء مدرجا بأسباب ومواد يقدر أن يخلقها دفعة من غير ذلك * (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) * كلام مبتدأ ذكر تطييبا لقلبها وإزاحة لما همها من خوف اللوم لما علمت أنها تلد من غير زوج أو عطف على يبشرك أو وجيها و * (الكتاب) * الكتبة أو جنس الكتب المنزلة وخص الكتابان لفضلهما وقرأ نافع وعاصم * (ويعلمه) * بالياء
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»