تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ١٧٠
* (قالوا إنما نحن مصلحون) * جواب ل * (إذا) * رد للناصح على سبيل المبالغة والمعنى أنه لا يصح مخاطبتنا بذلك فإن شأننا ليس إلا الإصلاح وإن حالنا متمحضة عن شوائب الفساد لأن إنما تفيد قصر ما دخلت عليه على ما بعده مثل إنما زيد منطلق وإنما ينطلق زيد وإنما قالوا ذلك لأنهم تصوروا الفساد بصورة الصلاح لما في قلوبهم من المرض كما قال الله تعالى * (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا) *. * (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) * رد لما ادعوه أبلغ رد للاستئناف به وتصديره بحرفي التأكيد ألا المنبهة على تحقيق ما بعدها فإن همزة الاستفهام التي للإنكار إذا دخلت على النفي أفادت تحقيقا ونظيره * (أليس ذلك بقادر) * ولذلك لا تكاد تقع الجملة بعدها إلا مصدرة بما يلتقي به القسم وأختها أما التي هي من طلائع القسم
(١٧٠)
مفاتيح البحث: المرض (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»