لأنهم يستأنسون بأمثالهم أو آنس لأنهم ظاهرون مبصرون ولذلك سموا بشرا كما سمي الجن جنا لاجتنانهم واللام فيه للجنس ومن موصولة إذ لا عهد فكأنه قال ومن الناس ناس يقولون أو للعهد والمعهود هم الذين كفروا ومن موصولة مراد بها ابن أبي وأصحابه ونظراؤه فإنهم من حيث إنهم صمموا على النفاق دخلوا في عداد الكفار المختوم على قلوبهم واختصاصهم بزيادات زادوها على الكفر لا يأبى دخولهم تحت هذا الجنس فإن الأجناس إنما تتنوع بزيادات يختلف فيها أبعاضها فعلى هذا تكون الآية تقسيما للقسم الثاني.
(١٥٩)