تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٣١٠
16 - * (واللذان) * في الأبكار، أو في الثيب والأبكار، والمراد باللذين الرجل والمرأة، أو البكران من الرجال والنساء. * (فآذوهما) * بالتعيير والتوبيخ، أو بالتعيير والضرب بالنعال، وكلاهما منسوخ، أو الأذى مجمل فسره آية النور في الأبكار، والسنة في الثيب. ونزلت هذه الآية قبل الأولى فيكون الأذى أولا ثم الحبس ثم الجلد أو الرجم، أو الأذى للأبكار والحبس للثيب. * (تابا) * من الفاحشة. * (وأصلحا) * دينهما. * (فأعرضوا عنهما) * بالصفح والكف عن الأذى.
* (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما (17) وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الئن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما (18)) * 17 - * (بجهالة) * كل عاص جاهل، أو الجهالة: العمد، أو عمل السوء في / الدنيا * (قريب) * في صحته قبل مرضه، أو قبل موته، أو قبل معاينة ملك الموت. والدنيا كلها قريب.
18 - * (للذين يعملون السيئات) * عصاة المسلمين عند الجمهور أو المنافقون، سوى بين من لم يتب وبين التائب عند حضور الموت.
* (يا أيها الذين ءامنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»